آفين جمعة: استهداف الصحفيين يعد طمساً للحقائق
قالت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في سوريا، آفين جمعة بأن هناك العديد من المساعي من المنظمات الحقوقية والمنظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين من أجل إثارة مثل هذه الحالات ورفعها أمام المحاكم الدولية.
قالت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في سوريا، آفين جمعة بأن هناك العديد من المساعي من المنظمات الحقوقية والمنظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين من أجل إثارة مثل هذه الحالات ورفعها أمام المحاكم الدولية.
جددت دولة الاحتلال التركي استهدافها الممنهج للصحفيين في شمال وشرق سوريا، حيث استشهدت مراسلة وكالة أنباء هاوار جيهان بلكين والصحفي ناظم داشتان في هجوم نفذته طائرة مسيّرة تركية جنوب مدينة كوباني في 19 كانون الأول 2024.
وفي هذا السياق، أجرت وكالتنا لقاءً مع الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في سوريا، آفين جمعة، التي تحدثت قائلة: "إن الانتهاكات في مجال القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان مستمرة في سوريا منذ أكثر من قرن، ومع بدء الحرب في سوريا، التي تتدخل فيها العديد من الدول المحلية والإقليمية، شهدنا الكثير من الحملات العسكرية، وكانت هذه الحملات بحاجة إلى تغطية لنعرف حقيقة ما يحصل على الأرض وسقوط الضحايا المدنيين. وطبعاً، كانت هذه المهمة يقوم بها الإعلاميون والصحفيون، وشهدنا ذلك بكثرة في العديد من بقاع الأرض السورية، ونستذكر شمال وشرق سوريا التي شهدت أكثر من حملة عسكرية قامت بها الدولة التركية والفصائل المسلحة، وما يُعرف حالياً بالجيش الوطني".
وأضافت: "طبعاً، خلال تغطية الأحداث، كان يتم استهداف المدنيين والصحفيين بشكل مباشر، وقد سجلنا العديد من الحالات التي تم فيها استهداف الصحفيين بشكل مباشر من خلال استخدام الأسلحة الثقيلة أو الطائرات الحربية أو الطائرات المسيّرة، والتي كانت تستهدف الصحفيين بشكل مباشر سواء في المناطق التي تشهد الحروب أو حتى خارج أرض المعركة في أوقات كانوا يقومون بتغطية أوضاع المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا".
وتابعت: "الأمثلة كثيرة، مثل الصحفي عصام الذي تم استهدافه بالقرب من ديرك بطائرة حربية، وطاقم قناة JIN TV. كما شهدنا مؤخراً استهداف الصحفيين جيهان بلكين وناظم داشتان اللذين كانا يغطيان جبهة سد تشرين، حيث تم استهدافهما بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاد الصحفيين وإصابة السائق بجروح".
وأكدت أفين: "طبعاً، هذا الاستهداف المباشر للصحفيين لا يحدث بالخطأ، بل يتم استهدافهم بشكل متعمد لكونهم صحفيين يقومون بتغطية الأحداث والوقائع، وهذا الاستهداف يعتبر منافياً للقوانين الدولية والاتفاقيات التي تحمي حقوق الصحفيين، فبحسب القوانين الدولية، يُعتبر الصحفيون بحكم المدنيين، واستهدافهم يُعد جريمة حرب، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية".
وفي ختام حديثها قالت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في سوريا، آفين جمعة: "هناك العديد من المساعي من المنظمات الحقوقية والمنظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين من أجل إثارة مثل هذه الحالات ورفعها أمام المحاكم الدولية، لضمان حقوق الصحفيين، وخاصة المراسلين الحربيين الذين هم أكثر عرضة للانتهاك وحتى التهديد، ومن المعروف أن منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر استهدافاً للصحفيين بهدف طمس الحقائق، وتُعد مناطق الشرق الأوسط من أكثر المناطق تسجيلاً لاعتداءات على الصحفيين".